الحجامة الوقائية
number of views :3601
الحجامة الوقائية
إن الاتجاه الطبي العالمي السائد حديثاً يركز على الطب الوقائي كأحد فروع الطب الأساسية التي تهدف إلى توقع الأمراض ومنعها قبل حدوثها كما يهدف إلى رفع المستوى الصحي للجماعات قبل الأفراد ومن هذا المنطلق عملنا في مراكز خالد الزلال للحجامة على فهم ودراسة الحجامة من باب أنها من أهم الوسائل الوقائية القديمة والحديثة التي تساعد كثيراً في الوقاية من الأمراض المختلفة.
ماهي الحجامة الوقائية؟.
الحجامة الوقائية تعني إجراء الحجامة على نقاط محددة في الجسم لهدف الوقاية من بعض الأمراض العصرية المختلفةوتنشيط الدورة الدموية ويتم اختيار هذه النقاط وفق نظريات طبية وعلمية محددة:
1- نظرية التخلص من السموم : تنتظر خلايا الدم الهرمة والميتة والرواسب في الجسم الكبد والطحال للقضاء عليها وإنتاج جيل جديد وهذا يمثل عبء كبير على الكبد والطحال وتأتي الحجامة لتساعد في عملية التخلص من الخلايا الهرمة والرواسب وإزالتها من الجسم إذا أجريت بشكل صحيح وفي الأماكن الصحيحة.
2- نظرية الطب الصيني خطوط الطاقة: يعتقد الصينيون القدماء أن هناك شبكة من القنوات والمسارات لتوصيل الطاقة الحيوية تشي والعناصر الأخرى إلى كافة أجزاء الجسم كما يعتقدون بأن الحجامة والعلاج بالكؤوس يعالج الضعف والركود في هذه الطاقة.
3- نظرية مناطق رد الفعل : وهي تعتمد على أن هناك موصلات عصبية بين الجلد والأعضاء الداخلية وقد استخدم هذه الطريقة عدد من الحضارات في العلاج وقد كان طبيب الأعصاب البريطاني هنري هيد هو أول من لاحظ هذه الموصلات العصبية وبعدها وضح العلماء وأكدوا وجود هذه العلاقة ما بين الأعضاء الداخلية والجلد من خلال الجهاز العصبي اللاإرادي وتعمل الحجامة على تنشيط عمل الاعضاء الداخلية عن طريق تحفيز المناطق المقابلة لها بالجلد من خلال احداث خدوش واخراج الدم الهرم .
4- نظرية الهرمونات :
– زيادة إفراز الاندورفين والانكيفالين (Schulte in 1996)
– زيادة إفراز السريتونين والكورتيزون (Vaskilampi Tuula and Hanninen Osmo1982)
– تقليل افراز البروستاجلاندين.
– زيادة إفراز أكسيد النيتريك وهذه الهرمونات تعمل على تقليل الألم وارتخاء العضلات وتحفيز الجهاز المناعي وتنشيط الدورة الدموية
5- نظرية تنشيط جهاز المناعة:
– زيادة خلايا الدم البيضاء إلى المستوى العادي خلايا الدم البيضاء )الكريات البيضاء( هي خلايا الجهاز المناعي التي تشارك في الدفاع عن الجسم ضد كل الأمراض المعدية.
– زيادة مستوى الانترفيرون مضاد للفيروسات أو الخلايا السرطانية. في السيناريو النموذجي فإن الخلايا المصابة بالفيروسات تفرز إنترفيرون مما يحفز الخلايا المجاورة لزيادة دفاعاتها
6- نظرية زيادة افراز أكسيد النيتريك وتنشيط الدورة الدموية:
وظائف أكسيد النيتريك:
– توسيع الأوعية الدموية.
– إرخاء العضلات مما يؤدي إلى علاج التقلصات.
– مضاد للجلطات.
– تقليل الالتهاب.
أيام الحجامة الوقائية:
أفضل الأيام لإجراء الحجامة الوقائية هي تلك التي يكون فيها القمر بدرا في تمامه واتساعه وقربه من الأرض لهيجان سوائل جسم الإنسان خلالها بتأثير جاذبية القمر وأتم هذه الأيام هي الايام القمرية التي تبدا من الأيام البيض و17، 19، 21، من التقويم الهجري وهي الأيام التي ذكرها الرسول عليه الصلاة والسلام في حديث الحجامة المشهور ليلة الإسراء والمعراج.
مواضع الحجامة الوقائية:
تطبق الحجامة الوقائية في مواضع محددة ويتم تحديدها بعد الكشف الأولي على المريض بناء على عمره ووزنه وحالته العامة بشكل دوري كل 90 الى 120 يوم وهي الفترة التي تصبح بها خلية الدم هرمة ومواضع الحجامة الوقائية هي نقاط الحجامة النبوية ونقاط طبية اعتمدناها حسب النظريات الطبية اعلاه وهذه تقع ضمن ما يطلق عليه اسم مواضع الحجامة العامة.
ارشادات قبل الحجامة الوقائية:
– يُفضل أن تُجرى الحجامة الوقا ئية في الصباح لارتفاع هرمون الكورتيزون الطبيعي في الجسم خلال الفترة الصباحية.
– يُستحب الاغتسال قبل الحجامة.
ـ العمل علي إراحة الجسم قبل الحجامة بيوم و الاسترخاء و عدم بذل مجهود عضلي أو مزاولة هوايات فيها بيئة مرتفعة الضغط أو منخفضة الضغط مثل الطيران أو الغطس الخ .
– الامتناع عن الأكل قبل الحجامة لفترة ثلاث ساعات علي الأقل بصفة عامة و الامتناع عن أكل كل ما هو صعب الهضم بصفة خاصة لان الحجامة علي خلو المعدة مفيدة جدا للجسم لكي يكون توزيع الدم توزيع طبيعي في الجسد وهذا فيه اقتداء بقول الرسول صلي الله علية و سلم (الحجامة على الريق أمثل وفيها شفاء وبركة وتزيد في الحفظ وفي العقل ) 3169 في صحيح الجامع)
– يجب على المحتجم قبل الحجامة الإكثار من شرب السوائل الخفيفة كالماء و العصائر الطبيعية و كذلك بعد الحجامة فورا للمرضى الذين يعانون من مرض انخفاض ضغط الدم أو الأنيميا كما يجب ممن يعانون من هذين المرضين اخطار الطبيب قبل البدء بالحجامة
– يجب إخبار الطبيب عن الأمراض التي يعاني منها المحتجم خاصة إذا كان المرض معدي مثل (الكبد الوبائي و الايدز و غيرة ) لأخذ الحذر من انتقال العدوى و كذلك لتحديد مواقع الحجامة الخاصة بكل مرض و التي يكون تحري مواقعها بدقة سببا للشفاء بإذن الله تعالى
ارشادات ما بعد الحجامة الوقائية :
1- ينبغي أن يمتنع عن كل مجهود عضلي بما فيه الجماع بعد الحجامة لمدة 24 ساعة وذلك منأجل المحافظة على قوته ونشاطه. كما ينبغي الابتعاد عن الضغط المرتفع و المنخفض و يكون هذابالسفر بالطائرة و برياضة الغطس و يكون الامتناع لمدة 24 ساعة فقط .
2- من الأفضل أن يتناول المحتجم أنواعا من الطعام سهلة الهضم كالخضار والفواكه والسكاكر وكل ما هو مسلوق و غير دسم لعدم إجهاد الجسم بما يصعب هضمه كالبروتينات الحيوانية و الدهون والحليب لمدة 24 ساعة .
3- ينبغي أن يرتاح المريض ولا يجهد نفسه ولا يغضب بعد الحجامة حتى لا يحصل هيجان وارتفاع في ضغط الدم عدم أخذ الراحة الكافية قد يكون أيضا سبباً في عودة الألم مرة ثانية بسبب عدم توازن الطاقة في الجسم .يمتنع عن شرب الدخان (للمدخنين) و المثلجات و السوائل شديدة البرودة لمدةتتراوح من 12 ساعة الى 24 ساعة
4- يمكن للمحتجم ان يغتسل بماء دافئ بعد 12 ساعة على الاقل و هو الافضل .
5- ينبغي أن يغطي المحتجم موضع الحجامة ولا يعرضه للهواء البارد كما هو الحال في جميع الجروح وحتى لا تتعرض للجراثيم والالتهابات.
6- ينبغي أن لا يأكل المحتجم طعاما مالحا أو فيه بهارات " حوار " بعد الحجامة مباشرة بل ينتظر لمدة ثلاث ساعات أو نحوها .
7- بعض الناس يشعر بارتفاع في درجة حرارة في الجسم وذلك ثاني يوم من الحجامة هذا أمر طبيعي يكون نتيجة لازدياد المناعة في الجسم ويزول بسرعة.
8- بعض الناس يشعر بغثيان بسيط أو يحصل له إسهال عندما يحتجم في اسفل ظهره هذا أيضا أمر طبيعي نتيجة للتنظيف الذي يحدث بسبب تنشيط القولون و الامعاء الدقيقة و المعدة.
والحمد لله رب العالمين